يحكي الشيخ خالد الراشد قصة يدمع لها الوجدان،قصة حدثت له شخصيا،حيث يقول:
اتصلت بي فتاة تحكي مشكلتها تقول: كانت لي علاقة محرمة مع شاب،و تكرر الحرام مرات عديدة و لكن بعد حج هذه السنة أقلعت عن هذا الذنب و ندمت ندما شديدا و تبت إلى الله توبة نصوحة، فبماذا تنصحني يا شيخ؟
فأجبت:توبي إلى الله توبة نصوحة لا رجعة فيها و اسألي الله أن يهديك و يثبتك على دينه
فأخذت الفتاة تبكي بكاء مريرا قائلة: يا شيخ و الله لقد تبت توبة نصوحة صادقة لله تعالى،قلبي احترق من المعاصي التي أدمعت عيني دمعا حارا
حاولت تهدأتها قائلا:يا ابنتي أبشري إن رحمة الله واسعة و إن الله غفار رحيم،فالله تعالى يخبرنا أن لا نقنط من رحمته فهو الغفار الرحيم بعباده
أجابت:و لكن يا شيخ لي مشكلة أخيرة أعاني منها
قلت:ما هي هاته المشكلة؟
.............
قالت:لا زال الشاب يحاول التواصل معي ،فهو يتصل بي أو يرسل لي رسائل على هاتفي مع أنه هو أيضا تاب إلى الله و صلح حاله
.............
قالت:لا زال الشاب يحاول التواصل معي ،فهو يتصل بي أو يرسل لي رسائل على هاتفي مع أنه هو أيضا تاب إلى الله و صلح حاله
فأجبت:إذا ما المبتغى من هذه الاتصالات و الرسائل؟إن هذا باب من أبوا الشيطان التي تؤدي إلى المعصية و يجب إغلاقه فالله تعالى يقول " و لا تتبعوا خطوات الشيطان" ،إن كان هدفه تصحيح خطأه فليأت البيوت من أبوابها
قالت:إنه يسمع لأشرطتك و يتأثر بكلامك بل يتابع أخبارك
قلت:أعطني رقم هاتفه و ان شاء الله سأتصل عليه و يكن خيرا إن شاء الله
فلما اتصلت عليه و عرفته بنفسي،فرح فرحا جما و استبشر
قلت:اتصلت بي فتاة تهتم لأمرك و تريد لك الصلاح و الخير،لقد قالت أنكما كنتما على علاقة محرمة و الحمد لله هداكما الله و اصلحكما و لقد تبقى أمر واحد
فقال:ما هو
قلت:اتصلت بي فتاة تهتم لأمرك و تريد لك الصلاح و الخير،لقد قالت أنكما كنتما على علاقة محرمة و الحمد لله هداكما الله و اصلحكما و لقد تبقى أمر واحد
فقال:ما هو
أجبت:إن كنت تريد إصلاح الخطأ الذي وقعتما فيه،فاذهب إليها من الباب الذي يرضاه الله و إلا فأغلق باب الشيطان و توقف عن الاتصالات و الرسائل
فوعدني الشاب أن يكون خير
وبعد أيام،اتصلت بي الفتاة مرة أخرى،فسألتها عن حالها و أخبارها فأجابت أن الأمور تحسنت و أنها على أحسن و افضل حال
فسألتها عن الشاب فقالت:لقد توقف عن الاتصال بي،و انقطعت الرسائل بيننا و لكن...
طال سكوتها المريب فسألتها:و لكن ماذا ؟
طال سكوتها المريب فسألتها:و لكن ماذا ؟
قالت:أنا لم أستحي من الله فكيف سأستحي منك و أنت عبده،لذا أريد أن أخبرك أمرا
قلت:حسنا ،ما هو؟
فقالت:يا شيخ أنا لم أخبرك أنني متزوجة و لي ثلاثة أطفال
صعقت من الخبر و انربط لساني!!صاح داخلي صائح مناديا يا الله،أوصل بنا الضياع و الانحلال إلى هذه الدرجة؟
حبست دموعي مرغما أسفا على واقع المسلمين المؤلم
قالت الفتاة باكية:أجبني يا شيخ،أعلم أن هذه جريمة و ذنب عظيم و لكني تائبة إلى الله توبة صادقة إني نادمة أشد الندم و أرمي نفسي أمام رحمة الله فالله يحب التوابين
استجمعت نفسي و قلت:و أبناءك،أطفال من؟
فقالت:إنهم أبناء زوجي و أقسم على ذلك،فإنني متأكدة
فقلت:أوعلمت الآن لماذا حرم الله الزنا و اعتربه من ابشع و اسوأ الجرائم؟
به تنتهك الأعراض وتختلط الأحساب والأنساب
به تنتهك الأعراض وتختلط الأحساب والأنساب
فقال الله " ولا تقربوا الزنا ، إنه كان فاحشة وساء سبيلا "
بل و جعل له عقوبة هي الأبشع و الأشد ألما و هي حد الرجم الذي يطبق على الزانية قبل الزاني حيث قال تعالى:"و الزانية و الزاني" فلو أن المرأة سترت نفسها و حصنت نفسها عن الرجال غير زوجها لما وقع الزنا
فبكت بكاء مريرا حتى تمزق قلبي لبكائها ،فكانت تقول: كلما نظرت إلى زوجي أحسست بمدى حقارتي و دنائتي أمامه،فأردد دائما أسفي و أطلب منه العفو و المسامحة و هو لا يدري السبب وراء أفعالي هذه،ففكرت كثيرا ان أصارحه و أخبره بكل شيء
فقلت:يا أختاه،استري على نفسك ليستر الله عليك،يجب عليك فقط أن تكوني صادقة في توبتك و أن لا تعودي إلى الذنب الذي ارتكبته
فزادت شدة بكائها،فأحسست أنها نادمة فعلا و صادقة في توبتها ،و نسأل الله لها التوبة و المغفرة و الهداية و الثبات فكل إنسان يخطأ و خير الخطائين التوابون.
فزادت شدة بكائها،فأحسست أنها نادمة فعلا و صادقة في توبتها ،و نسأل الله لها التوبة و المغفرة و الهداية و الثبات فكل إنسان يخطأ و خير الخطائين التوابون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق